لقـــاء بعد طول فرآق......~

 

               

 

 

 

في ايام الشتاء الممطرة..

كنت امشي مع محبوبي..

مع من علمني ان العشق..

لايعرف وطنا ولاارضا..

علمني لغة الحب..

علمني ان الحب امبراطورية

نقاتل لتبقى شامخه مدى الحياة.....!

يتساقط المطر ..

وانا بين يديه نحمل مظلتا واحده لكيلينا..

نركض بالطرقات كالاطفال..!

 

اردت ان اشرب كوبا من القهوه..

ولا اريد ان افارق المطر..

ذهب محبوبي لياتي لي بالقهوه

اردت ان ابقى بانتظاره خارجا..

وقفت للحظات..

 

 

ورايت من ظننت ان اني لن التقيه ابدا..

وقفت في ذهول .............!

وهو كذلك

اراد ان يمسك بيدي..

ابيت ذلك .....~

لانني تعلمت معنى الوفاء..

لم استطيع ان اقول شيئ سوى

لماذا...

لماذا تركتني بالالاف الاسئله..  ؟؟

لماذا لم تخبرني بانك ستتركني ؟؟؟

اواجه الالم والحسرات والدموع...؟؟

 

لقد اكتفى بان قال لي:

لقد وجدتك !

فلنعد ونحتضن ذلك الحب مجددا...

عودي الي لانني تعلمت الحب

بين يديكٍ..

عودي فلم انساكٍ ولو للحظه..

رايت الندم في عينيه..

رايت الالم والشوق ...

فاجبته:

لقد اصبح بيننا جدار كما السماء والارض..

لايمكن ان يهدم ..

لقد انكسرت في داخلي جميع ذكرياتك..

لقد دفنت ذكراك بعيدا..

نظرت الى باب محل القهوه..

فطلبت من محبوبي القدوم..

سالني من يكون هذا الرجل..

اجبته انه لصا قد سرق مني

شيئا ثمينا جداا ...!

لكنني عفوت عنه بعد ان استردّيته..

سامحته رغم انني استرديت ذاك الشيئ مكسورا..

لكنني سامحته..ونسيت كل شيء !

 

امسكت بيد محبوبي ..~

ورحلت ولم التفت للوراء..

لانني سأرى سنوات مؤلمه

وجروح وامنيات باليه..!

احتضنت محبوبي..

لم يعد هناك مايؤلمني بقربه...

اختلف مذاق الوجود..

اصبح كل شيئ جميلا..

مغمورا بالصدق

ومشاعر لاتعرف حدود..